تعتبر المياه جزءًا حيويًا من حياتنا، ولكن تغير المناخ اصبح واقعا يؤثرعلى وصولنا إلى إمدادات المياه الكافية. وبينما تتناقص مواردنا المائية، فإن تعدادنا السكاني يتزايد أيضًا. فوفقاً لتقرير البنك الدولي بعنوان "الملف القطري لمخاطر المناخ" المنشور في عام 2021، يبلغ عدد سكان مصر 100.3 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2019، مع معدل نمو سكاني سنوي قدره 2.0٪ ومن المتوقع أن يصل إلى 120.8 مليون نسمة بحلول عام 2030 و159.9 مليون نسمة بحلول عام 2050 وبالتالي سيؤدي هذا ا>لنمو السكاني إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر.
ويعاني المغرب أيضًا من إجهاد مائي يرجع في المقام الأول إلى النمو السكاني، وانخفاض هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة. وبحسب مقال نشرته صحيفة المغرب وورلد نيوز عام 2024، فإن حصة الفرد من المياه أقل من 600 متر مكعب سنويا، وهو أقل بكثير من التصنيف الدولي “لخط الفقر المائي” الذي يبلغ 1000 متر مكعب للفرد. وفي حين وضع كلا البلدين استراتيجيات وطنية للتكيف مع تغير المناخ ومواجهة تناقص موارد المياه، فإنه من المهم أيضًا أن يكون المواطنون على دراية بالمشكلة وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لاستخدام المياه بكفاءة وذكاء في المنزل.
ولذلك إذًا، ما هي أسهل عشر طرق يمكننا من خلالها توفير المياه في حياتنا اليومية؟ أول ما عليك فعله هو مراجعة أنماط استهلاكك اليومي على الفور والبدء بخطة ذكية لتقليل استهلاك المياه في أنشطتك اليومية. وإليك ما يمكنك فعله بشكل مختلف
1. أغلق صنبور المياه عند تنظيف أسنانك
يمكنك توفير لتر من الماء بمجرد إغلاق الصنبور لبضع دقائق أثناء تنظيف أسنانك. وبدلاً من ذلك أيضًا ، يمكنك فقط تبليل الفرشاة وملء كوب لشطف فمك بعد غسل اسنانك، وبهذه الطريقة ستوفر المزيد من الماء. تذكر أن تغلق الصنبور أيضًا أثناء الحلاقة.
2. قلل من مدة الاستحمام
يستهلك الدش عادةً ما بين خمسة إلى عشرة جالونات من الماء في الدقيقة؛ مجرد تقليل ثلاث دقائق من وقت الاستحمام لمدة ثماني دقائق سيساعدك على توفير حوالي 7.5 جالون من المياه ومن الأفضل أن تبدأ في توقيت مدة الاستحمام، وبعد أن تعرف مقدار الوقت الذي تقضيه في المتوسط تحت الدش ، ابدأ في تقليله ببضع دقائق.
3 . كل قطرة مياه مهمة – تحقق من الصنابير
إصلاح الصنابير المتسربة في المنزل ايضاً سيوفر عشرات اللترات من الماء من الهدر يوميًا. ومن السهل جدًا إصلاح الصنابير المتسربة، لأنه امر بسيط جدًا، لذلك لا تدع الماء يسيل من الصنبور بلا حساب، واتصل بالسباك على الفور!
4. أحضر جردلاً واغسل سيارتك
قم باختيارات ذكية عند غسيل سيارتك، فبدلا من استخدام الخرطوم اغسل سيارتك باستخدام جردلاً من الماء، فبمجرد القيام بذلك ستوفر كميات هائلة من المياه. وفي بعض الأحيان قد تحتاج السيارة فقط إلى فركها جيدا بقطعة قماش مبللة.
5. لقد حان الوقت لاستبدال خرطومك بالمكنسة
بدلاً من استخدام خرطوم مياه لتنظيف الممرات والأرصفة وإهدار مئات الجالونات من الماء، حاول استخدام خيارات أكثر ذكاءً لا تهدر المياه مثل إستخدام المكنسة و بالطبع يمكنك أيضًا استخدام ممسحة مبللة بالماء للحصول على لمعة أخيرة.
6. اغسل الفواكه والخضروات بطريقة ذكية ووفر المياه.
في المطبخ، اشطف الفواكه والخضروات في وعاء مملوء بالماء النظيف، أو في حوض المطبخ، بدلاً من فتح الصنبور عليها وستساعد تلك الطريقة على توفير ما يزيد عن 10 لترات من الماء وسيخفض بالتأكيد من فاتورة المياه الخاصة بك. سوف تكون سعيدًا جدًا بنفسك عندما تتبين مقدار الأموال التي قمت بتوفيرها!
7. فكر في شراء تجهيزات الحمامات الموفرة للمياه
ستؤدي تركيبات الحمام منخفضة التدفق، مثل رؤوس الدش أو الحنفيات، إلى تقليل كمية المياه المستخدمة في الحمام مقارنةً برأس الدش عالي التدفق الذي يستخدم كميات كبيرة من الماء.
8. تحقق دورياً من تسربات المياه
من المهم جدًا فحص مواسير المطبخ وخرطوم غسالة الأطباق بانتظام للتأكد من عدم وجود تسربات وإصلاحها على الفور. تأكد أيضًا من إغلاق جميع الصنابير تمامًا وعدم وجود تقطر للمياه منها.
9. استخدم الغسالة فقط للأحمال الكاملة
عليك أن تدرك أن الغسالة الأوتوماتيكية تستخدم ما بين 30 إلى 35 جالونًا من الماء في الدورة الواحدة، لذا استخدمها بذكاء لتوفير المياه من خلال استخدامها فقط للأحمال الكاملة. كما أن معظم الغسالات لديها برامج مختلفة بتوقيتات مختلفة. اختار برنامج الغسل السريع لمدة نصف ساعة إذا كنت تغسل أشياء تحتاج فقط إلى غسل سريع بدلاً من اختيار برامج غسل تعمل لمدة ساعتين.
.10 استخدم حوض غسيل لأشياءك القليلة بدلاً من الغسالة
إذا كان لديك عدد قليل من الملابس التي تحتاج إلى غسلها، فقط قم بغسلها في حوض غسيل مملوء بالماء ومسحوق الغسيل. إنها عملية بسيطة جدًا ولا تستهلك وقتًا أو جهدًا، والأهم من ذلك أنك ستوفر المياه.
يمكن أن يساعد اتباع هذه النصائح البسيطة في تقليل استخدام المياه في المنزل بنسبة 35%. وهذا يعني أن الأسرة المتوسطة، التي تستخدم 130 ألف جالون سنويًا، يمكنها توفير 44 ألف جالون من المياه سنويًا. وعلى أساس يومي، يمكن للأسرة المتوسطة، التي تستخدم 350 جالونًا يوميًا، توفير 125 جالونًا من الماء يوميًا.
وأخيرا توفير المياه هو دور كل فرد وهو جهد مجتمعي لذلك قم بإجراء هذه التغييرات البسيطة في استهلاكك اليومي من المياه، لأن كل قطرة توفرها لها أهميتها. علاوة على ذلك، باستخدام المياه بذكاء وكفاءة كل يوم، ستوفر الكثير من المال كل شهر على فواتير المياه الخاصة بك.
تعتبر المياه جزءًا حيويًا من حياتنا، ولكن تغير المناخ اصبح واقعا يؤثرعلى وصولنا إلى إمدادات المياه الكافية. وبينما تتناقص مواردنا المائية، فإن تعدادنا السكاني يتزايد أيضًا. فوفقاً لتقرير البنك الدولي بعنوان "الملف القطري لمخاطر المناخ" المنشور في عام 2021، يبلغ عدد سكان مصر 100.3 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2019، مع معدل نمو سكاني سنوي قدره 2.0٪ ومن المتوقع أن يصل إلى 120.8 مليون نسمة بحلول عام 2030 و159.9 مليون نسمة بحلول عام 2050 وبالتالي سيؤدي هذا ا>لنمو السكاني إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر.
نهر النيل يتضرر بشدة من التلوثمن المعروف أن هيرودوت، المؤرخ اليوناني القديم الذي يعتبر "أبو التاريخ"، أطلق على مصر لقب "هبة النيل" وقد اعتمدت الدولة القديمة تاريخياً على نهر النيل لبناء حضارتها الرائعة، وحتى يومنا هذا يظل النيل مصدرها الرئيسي لإمدادات المياه.
رغم أن استخدام المياه للأغراض المنزلية يتراوح بين 8-10% فقط من إجمالي استهلاك المياه في العالم، إلا أنه في دول تُصنّف كدول تُعاني من الإجهاد المائي مثل مصر والمغرب، فإن كل قطرة ماء تساوي حياة، في مصر على سبيل المثال تستهلك البلاد قرابة 5.5 مليار متر مكعب من المياه للأغراض المنزلية، بينما تستهلك المغرب لأغراض الشرب والسياحة والصناعة قرابة 1.7 مليار متر مكعب وهذه كميات هائلة من المياه.
شارك أكثر من عشرين طالبًا من طلاب المدارس التقنية في حلقة نقاش من تنظيم الاتحاد الأوروبي في أحد حواراته بشأن المناخ يوم 18 أبريل 2024 في أثناء معرض إيدوتك بالعاصمة المصرية القاهرة، وكان الهدف من حلقة النقاش رفعَ مستوى الوعي بين الشباب بشأن التغير المناخي الذي يهدد قطاع المياه في مصر ويستنزف الموارد المائية، بوصف الحلقة جزءًا من حملة أوسع لخلق توعية بتحديات ندرة المياه الناجمة عن تغير المناخ. وتحث الحملة الشباب أيضًا على اتخاذ إجراءات بتغيير أنماط استهلاكهم اليومي للمياه.
يصور فيلم الخيال العلمي “كثيب 2” (Dune 2) بوضوح عالمًا تُمثل فيه ندرة المياه مصدر قلق بالغ، إذ يعرض الكوكب الصحراوي “أراكيس”، حيث تدور أحداث القصة، واقعًا قاسيًا تُعَد كل قطرة ماء فيه شيئًا ثمينًا. وقد ابتكر سكان الكوكب، المعروفون باسم “الفريمن”، أساليب متطورة للحفاظ على المياه مرسّخين بذلك هذا الحفاظ في ثقافتهم، ومن المثير للاهتمام أن هذه الممارسات تتوافق مع العديد من المبادئ المحافِظة على المياه، وتقدم دروسًا ثمينة لعالمنا الذي يواجه ندرة المياه وتغير المناخ.
وضعت الأمم المتحدة خطّةً طموحةّ في 2015 تُدعى "أهداف التنمية المستدامة" تشمل 17 هدفاً رئيسياً تسعى المنظمة لتحقيقها بحلول 2030